والهمم الصادقة تحيل الأحلام واقعاً مشاهدا..
رأيت فيما يرى النائم أني أسبح في عرض البحر – أحسبه البحر الأبيض المتوسط – لأعاين موقع المسجد الذي اقترح الدكتور محمد الربيعة أن ننشئه في وسط البحر[1].. وبعد أن عاينت الموقع ورأيت مناسبته وفكرت في طرق تثبيته في وسط البحر!.. كأني واصلت السباحة إلى ساحل أوربا ثم عدت.. سألني أحدهم: أليس من الإسراف أن يُبنى هذا المسجد الضخم في وسط البحر، ومن سيأتي ليصلي فيه؟!! فقلت بعد تفكير: إن هذا مشروع دعوي ضخم وليس مجرد مسجد، وسينتدب له الدعاة من كل مكان في العالم..
ومع أني لم أحس بالإرهاق والتعب من السباحة إلا أني لمّا استيقظت من نومي كنت أعاني آثار شدٍّ عضلي!!
خرجت من غرفتي.. وكنت أعرج! فسألتني زوجتي عن السبب فأخبرتها أني قطعت البحر المتوسط سباحة!!.. وأخبرتها خبر الرؤيا..
دار في خاطري بعد ذلك أن فكرة المسجد العائم فكرة رائدة وغير مسبوقة[2].. فماذا لو كان المسجد سفينة وليس جزيرة؟!
تبلورت لدي صورة المشروع كالتالي:
سفينة دائرية ضخمة لا تشبه السفن، يشكّل المسجد الدائري المحاط بأربعة منائر كبيرة 75% من جسمها وتعلوه قبة مزركشة جميلة، وأرضية المسجد تتحرك ببطء شديد تجاه القبلة بشكل تلقائي.. ويحوي المسجد في داخله مصلى للرجال مع منبر، ومصلى للنساء بالإضافة إلى قاعات وأماكن للدروس والمحاضرات وحفظ القرآن..
ويحيط بالمسجد فنادق ومطاعم وأسواق (محافظة) وملاهي وصالات ألعاب، بالإضافة إلى مراكز للدعوة والإرشاد، وجناح مخصص للدبلوماسيين وكبار الشخصيات..
يدعى الناس للالتحاق بالرحلات السياحية للمسجد العائم بسعر رمزي أو مخفض .. رجالاً ونساءً، مسلمين وغير مسلمين(وفق الضوابط الشرعية[3]).. والهدف الرئيس من هذه الرحلات هو:
1) تعريف غير المسلمين بالإسلام.
2) تعريف المسلمين بتعاليم الإسلام الصحيحة.
3) تطبيق حياة إسلامية حضارية على أرض الواقع.
وينتدب للعمل في هذا المسجد العائم طواقم عمل من مختلف العالم الإسلامي، بحيث لا يخلو المسجد العائم من عالٍم وداعيةٍ متحدثٍ بلغةٍ من لغات السياح الذين على متن المسجد-السفينة..
ويقام في المسجد أنشطة تعليمية وتربوية متنوعة، ينتدب لها معلمون ومربون أكفاء ويشارك فيها طلاب مسلمون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.. وإن كان بالإمكان إنشاء جامعة إسلامية لتعليم العلوم الشرعية "عن بعد" فليكن؛ وإلا فلا أقل من تواجد مكاتب تمثيل لبعض جامعاتنا الإسلامية..
والمجال رحب للأفكار والمشاريع التي يمكن أن تقام على متن هذا المسجد العائم
هذا المشروع – الحلم – يستحق أن يكون هيئةً عالميةً تتبناها "رابطة العالم الإسلامي"، أو على الأقل مشروعا رئيسا من مشاريع " الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام”..
فمن يوصل الرسالة؟
===
(1) الدكتور محمد بن عبدالله الربيعة عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم معروف بفكره النيِّر وتبنِّيه للمشاريع الإبداعية المبتكرة.. فلا أدري ألهذا السبب تم اختياره في الرؤيا! أم لارتباط اسمه بالربيع الموحي بالنشاط والحيوية!.. فهذا أتركه للمعبرين..
(2) علمت بعد ذلك أن النصارى دشنوا كنيسة عائمة بعد أن حولوا أحد السفن القديمة إلى كنيسة.. فقلت في نفسي: قاتل الله الغرب! لم يكتفوا بسرقة ثرواتنا، حتى سرقوا أحلامنا أيضا!!
(3) جملة (وفق الضوابط الشرعية) ليست كالتي في خطابات دعاة التغريب!! بل لابد من تكوين هيئة شرعية للمسجد العائم تتولى صياغة ضوابط شرعية تمنح السياحة في المسجد العائم خصوصية عن غيرها.. كأن تمنع المرأة – وإن كانت غير مسلمة – من الالتحاق بالرحلة إلا مع ذي محرم وتلزم بالحجاب والستر وعدم الاختلاط بالرجال.. وعدم مجاهرة غير المسلم بطقوسه الدينية في الأماكن العامة.. وغير ذلك من الضوابط التي يراها أهل العلم.
مشكووووووووور والله يعطيك العافيه
ردحذفرااااااااائع جدا
ردحذفمروركم أسعدني
ردحذفشكرا لكم
مشروع رائع يخدم الأمة الاسلامية بشكل كبير
ردحذفأرجو أن يجد حلمك طريقه للحياة قريبا
مضيعة للوقت ااقيمة المالية لهذا المشروع لو بني عشرة منازل في غزة المدمرة لكانت فائدتها اعظم ولكانتفائدتها اكثر
ردحذف