تعرف الشامان (1421هـ) الاحتياجات التدريبية لمدير المدرسة بأنها: «مجموع التغيرات والتطورات التي يحتاجها مدير المدرسة لتحسين أدائه الوظيفي، والمتعلقة بمعارفه ومهاراته واتجاهاته» (ص382) وتعرفها التويجري(1423هـ) بأنها: «مجموعة التغيرات والتطورات المطلوب إحداثها في معارف ومهارات واتجاهات مديرات المدارس في المرحلة المتوسطة والثانوية ليصبحن أكثر كفاية في أداء العمل» (ص8)، ويعرفها العلوني(1426هـ) بأنها: «مجموع التطورات والتغيرات المطلوب إحداثها في معارف وخبرات ومهارات واتجاهات وسلوك مديري المدارس للتغلب على المشكلات التي تحول دون الارتقاء ومعدلات الأداء، ولمواجهة التغيير، وتحقيق التطوير للتعامل مع التحديات المعاصرة مما يجعلهم قادرين على القيام بأدوارهم ومتطلبات عملهم بكفاءة وفاعلية» (ص64).
وهذه التعريفات تنظر للتدريب بالمعنى العام "التطوير"، وهي إلى تحديد الكفاءات[*] أقرب منها إلى تحديد الاحتياجات التدريبية لأن بعض التغييرات المطلوبة يمكن تحقيقها بأساليب إشرافية غير التدريب.
ويعرف الطعاني (2002م) الاحتياجات التدريبية بأنها: «معلومات ومهارات واتجاهات وقدرات فنية وسلوكية يراد إحداثها أو تغييرها أو تعديلها أو تنميتها لدى المتدرب لتواكب تغييرات معاصرة أو نواحي تطويرية» (ص30)، ويلاحظ أن هذا التعريف عام وغير دقيق، كما أنه يحصر أهداف التدريب بمواكبة الموظف لتطوير بيئة وأساليب العمل، مع أن الاحتياج التدريبي هو في الأصل لسد الفجوة بين الأداء الفعلي والأداء المطلوب للموظف بغض النظر عن بيئة العمل.
ويعرف الغامدي (1423هـ) الاحتياجات التدريبية بأنها تعني: «مجموع المتغيرات المطلوب إحداثها في الفرد والمتعلقة بمعلوماته وخبراته وأدائه وسلوكه واتجاهاته بجعله لائقاً لشغل وظيفة أو أداء اختصاصات وواجبات وظيفته الحالية بكفاءة عالية» (ص ص44، 45)، ثم يعرِّف تحديد الاحتياجات التدريبية بأنها: «العمل على تقدير الحجم الكافي من الاحتياجات التدريبية اللازمة للمتدرب، والتي تعطى بواسطة متخصصين في التدريب التربوي وبطرق علمية، تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأساسية والثانوية للمتدربين، كما تسعى إلى تحقيق أهداف البرامج التدريبية المطلوب إنجازها» (الغامدي1423هـ،ص ص45، 46) ويلاحظ أن هذا التعريف لم ينظر إلى الاحتياجات التدريبية المتوقعة التي يتطلبها مستقبل العمل وتطوراته.
ويعرف الشامي (1427هـ) الاحتياجات التدريبية بأنها: «مجموع التغيرات المطلوب إحداثها كماً وكيفاً في معارف ومهارات وسلوكيات العاملين، بغرض الوصول إلى مستويات الأداء المطلوبة، وتهيئة بيئة العمل المرغوب فيها داخل المنظمة». (ج1، ص235) ويوضح الشامي هنا أن الاحتياجات تشمل ثلاث جوانب رئيسة هي: المعارف والمهارات والسلوكيات.
ويعرفها الشريف (2006م) بأنها: الفرق أو النقص أو الفجوة بين الأداء الواقعي – للأفراد – وبين الأداء المأمول أو المتوقع الذي يمكن معالجته من خلال التدريب المنظم المخطط له؛ ويتميز هذا التعريف بأنه يفرق تفريقاً واضحاً بين تحديد الكفاءات وتحديد الاحتياجات التدريبية، فليس كل نقص في الأداء يمكن تسديده بالتدريب.
ومن التعريفات التي تفرِّق بين الكفاءات والاحتياجات التدريبية تعريف رفاع (1413هـ) حيث يعرف الاحتياجات التدريبية بأنها: «مجموع التغيرات المطلوب إحداثها في معلومات وخبرات المعلمين التي ينبغي أن يحتوي عليها برنامج التدريب المقدَّم لهم لرفع مستوى أدائهم» (ص56).
وممن يفرق تفريقاً واضحاً بين الكفاءات والاحتياجات التدريبية كمال والحر (2003م) حيث يعرفان الاحتياجات التدريبية بأنها: مجموعة الكفايات التدريسية التي يحتاج أن يتدرب عليها المعلم لتُعِينَه على أداء مهام التدريس، ويؤكّدان على أن الاحتياجات التدريبية ما هي إلا جوانب النقص التي تظهر في أداء المعلمين وتصمم برامج التدريب لمعالجة هذا النقص،فالحاجة فجوة بين الأداء الفعلي والأداء المرغوب، وهما يفرقان بين الكفاءات والاحتياجات بأن الكفاءات تُمثِّل ما ينبغي أن يكون - أي الأداء المرغوب – في حين تمثل الاحتياجات التدريبية أوجه النقص التي يجب التغلب عليها من خلال التدريب.
وفي هذا الباب يوضح أوسبورن (1998م) أن الفجوة بين الأداء المرغوب وبين الواقع لها أربعة أسباب:
من خلال ما سبق يستطيع الباحث أن يسوق المفهوم التالي للاحتياجات التدريبية، فهي: «مجموعة التغيرات الإيجابية المطلوب إحداثها في معارف وخبرات المتدرب ووجدانه ومهاراته وسلوكه من خلال التدريب»، وهذا المفهوم شامل للاحتياجات التدريبية للمنظمات والمؤسسات، ولأفراد المجتمع عامة أو فئة من فئاته.
===========
* المقال في الأصل جزء من البحث التكميلي لنيل درجة الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة الإمام.
[*] تُعرَّف الكفاءة أو الكفاية بأنها: «مجموعة من السمات والمعارف والمهارات والاتجاهات التي تكوِّن في مجملها شخصية الموظف وتجعله قادراً على أداء الأعمال المنوطة به بفاعلية وإتقان»، ويميل بعض الباحثين إلى التفريق بين الكفاءة والكفاية فالأُولى عندهم أشمل من الثانية. (نياز1427هـ، ص ص69، 74)
المراجع:
وهذه التعريفات تنظر للتدريب بالمعنى العام "التطوير"، وهي إلى تحديد الكفاءات[*] أقرب منها إلى تحديد الاحتياجات التدريبية لأن بعض التغييرات المطلوبة يمكن تحقيقها بأساليب إشرافية غير التدريب.
ويعرف الطعاني (2002م) الاحتياجات التدريبية بأنها: «معلومات ومهارات واتجاهات وقدرات فنية وسلوكية يراد إحداثها أو تغييرها أو تعديلها أو تنميتها لدى المتدرب لتواكب تغييرات معاصرة أو نواحي تطويرية» (ص30)، ويلاحظ أن هذا التعريف عام وغير دقيق، كما أنه يحصر أهداف التدريب بمواكبة الموظف لتطوير بيئة وأساليب العمل، مع أن الاحتياج التدريبي هو في الأصل لسد الفجوة بين الأداء الفعلي والأداء المطلوب للموظف بغض النظر عن بيئة العمل.
ويعرف الغامدي (1423هـ) الاحتياجات التدريبية بأنها تعني: «مجموع المتغيرات المطلوب إحداثها في الفرد والمتعلقة بمعلوماته وخبراته وأدائه وسلوكه واتجاهاته بجعله لائقاً لشغل وظيفة أو أداء اختصاصات وواجبات وظيفته الحالية بكفاءة عالية» (ص ص44، 45)، ثم يعرِّف تحديد الاحتياجات التدريبية بأنها: «العمل على تقدير الحجم الكافي من الاحتياجات التدريبية اللازمة للمتدرب، والتي تعطى بواسطة متخصصين في التدريب التربوي وبطرق علمية، تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأساسية والثانوية للمتدربين، كما تسعى إلى تحقيق أهداف البرامج التدريبية المطلوب إنجازها» (الغامدي1423هـ،ص ص45، 46) ويلاحظ أن هذا التعريف لم ينظر إلى الاحتياجات التدريبية المتوقعة التي يتطلبها مستقبل العمل وتطوراته.
ويعرف الشامي (1427هـ) الاحتياجات التدريبية بأنها: «مجموع التغيرات المطلوب إحداثها كماً وكيفاً في معارف ومهارات وسلوكيات العاملين، بغرض الوصول إلى مستويات الأداء المطلوبة، وتهيئة بيئة العمل المرغوب فيها داخل المنظمة». (ج1، ص235) ويوضح الشامي هنا أن الاحتياجات تشمل ثلاث جوانب رئيسة هي: المعارف والمهارات والسلوكيات.
ويعرفها الشريف (2006م) بأنها: الفرق أو النقص أو الفجوة بين الأداء الواقعي – للأفراد – وبين الأداء المأمول أو المتوقع الذي يمكن معالجته من خلال التدريب المنظم المخطط له؛ ويتميز هذا التعريف بأنه يفرق تفريقاً واضحاً بين تحديد الكفاءات وتحديد الاحتياجات التدريبية، فليس كل نقص في الأداء يمكن تسديده بالتدريب.
ومن التعريفات التي تفرِّق بين الكفاءات والاحتياجات التدريبية تعريف رفاع (1413هـ) حيث يعرف الاحتياجات التدريبية بأنها: «مجموع التغيرات المطلوب إحداثها في معلومات وخبرات المعلمين التي ينبغي أن يحتوي عليها برنامج التدريب المقدَّم لهم لرفع مستوى أدائهم» (ص56).
وممن يفرق تفريقاً واضحاً بين الكفاءات والاحتياجات التدريبية كمال والحر (2003م) حيث يعرفان الاحتياجات التدريبية بأنها: مجموعة الكفايات التدريسية التي يحتاج أن يتدرب عليها المعلم لتُعِينَه على أداء مهام التدريس، ويؤكّدان على أن الاحتياجات التدريبية ما هي إلا جوانب النقص التي تظهر في أداء المعلمين وتصمم برامج التدريب لمعالجة هذا النقص،فالحاجة فجوة بين الأداء الفعلي والأداء المرغوب، وهما يفرقان بين الكفاءات والاحتياجات بأن الكفاءات تُمثِّل ما ينبغي أن يكون - أي الأداء المرغوب – في حين تمثل الاحتياجات التدريبية أوجه النقص التي يجب التغلب عليها من خلال التدريب.
وفي هذا الباب يوضح أوسبورن (1998م) أن الفجوة بين الأداء المرغوب وبين الواقع لها أربعة أسباب:
- قلة الحوافز، وعلاجها يكون بتحفيز العاملين.
- قلة الموارد، وعلاجها بتوفير الموارد اللازمة.
- عدم ملاءمة العامل للوظيفة، وعلاجها باستبدال العامل أو إعادة تصميم الوظيفة لتتناسب مع مهاراته.
- ضعف المهارة، وعلاجها بالتدريب المناسب.
من خلال ما سبق يستطيع الباحث أن يسوق المفهوم التالي للاحتياجات التدريبية، فهي: «مجموعة التغيرات الإيجابية المطلوب إحداثها في معارف وخبرات المتدرب ووجدانه ومهاراته وسلوكه من خلال التدريب»، وهذا المفهوم شامل للاحتياجات التدريبية للمنظمات والمؤسسات، ولأفراد المجتمع عامة أو فئة من فئاته.
===========
* المقال في الأصل جزء من البحث التكميلي لنيل درجة الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة الإمام.
[*] تُعرَّف الكفاءة أو الكفاية بأنها: «مجموعة من السمات والمعارف والمهارات والاتجاهات التي تكوِّن في مجملها شخصية الموظف وتجعله قادراً على أداء الأعمال المنوطة به بفاعلية وإتقان»، ويميل بعض الباحثين إلى التفريق بين الكفاءة والكفاية فالأُولى عندهم أشمل من الثانية. (نياز1427هـ، ص ص69، 74)
المراجع:
- أوسبورن، ديفيد (1998م). تدريب الموظفين لرفع كفاءة الأداء. مجلة خلاصات، 6(14)، 1-8.
- التويجري، فاطمة عبدالعزيز (1423هـ). الاحتياجات التدريبية لمديرات المدارس المتوسطة والثانوية والحكومية نموذج مقترح ، بحث تكميلي غير منشور لنيل درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا، قسم الإدارة التربوية، جامعة الملك سعود، الرياض.
- رفاع، سعيد محمد (1413هـ). تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمي العلوم في مدارس المرحلة الثانوية بجنوب غرب المملكة العربية السعودية. مجلة رسالة الخليج العربي، (45)، 53-79.
- السهلاوي، عبدالله عبدالعزيز (1421هـ). الحاجات التدريبية لمديري المدارس الابتدائية بالأحساء. مجلة جامعة الملك سعود، 13، 241-279.
- الشامان، أمل بنت سلامة (1421هـ). أثر ما يقدم من برامج تدريبية لمديري المدارس ومديراتها في أدائهم الوظيفي من وجهة نظرهم. مجلة جامعة الملك سعود، 13، 377-438.
- الشامي، رفعت عبدالحميد (1427هـ). موسوعة العلم والفن في التعليم والتدريب منهج نظري ودليل عملي. الرياض: دار قرطبة.
- الشريف، محمد أحمد (2006م). الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الطائف. دراسات في المناهج وطرق التدريس، (117)، 191-223.
- العلوني، سالم محمد سليم (1426هـ). الاحتياجات التدريبية لمديري المدارس المتوسطة بمنطقة المدينة المنورة على ضوء التحديات المعاصرة. رسالة ماجستير غير منشورة من قسم أصول التربية، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية ، جامعة عين شمس، عين شمس: مصر.
- الطعاني، حسن أحمد (2002م). التدريب مفهومه وفعاليته بناء البرامج التدريبية وتقويمها. عمّان: دار الشروق.
- الغامدي، رحمة بنت محمد العيفان (1426هـ). الاحتياجات التدريبية لمديرات ووكيلات مدارس التعليم العام الحكومي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الباحة من وجهة نظرهن. بحث تكميلي غير منشور لنيل درجة الماجستير من قسم الإدارة التربوية والتخطيط، كلية التربية، جامعة أم القرى، مكة.
- الغامدي، عبدالله مغرم (1423هـ). الاحتياجات التدريبية لمديري مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية دراسة ميدانية. مجلة كليات المعلمين، 2 (2)، 34-113.
- كمال، أمينة عباس، والحر، عبدالعزيز(2003م). أولويات الكفايات التدريسية والاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الإعدادية في التعليم العام بدولة قطر من وجهة نظر المعلمين والموجهين. مجلة كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، (20)، 35-93.
- نياز، هاجر حبيب الله (1427هـ). الكفايات الأساسية لمديرات مدارس التعليم العام الأهلي في مدينة الرياض، بحث تكميلي غير منشور لنيل درجة الماجستير من قسم التربية، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.
ليست هناك تعليقات:
أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال