بدأ تدريب مديري المدارس – بشكل منظَّم – في عام 1390هـ من خلال معهد الإدارة العامة بالرياض، ثم جامعة الملك سعود، وجامعة أم القرى، حتى أنشئت إدارة التدريب التربوي بوزارة المعارف عام 1394هـ (العولقي2000م).
وفي نفس العام انعقد المؤتمر الأول لإعداد المعلمين بالمملكة العربية السعودية وكان من جملة توصياته: التأكيد على رفع مستوى المعلم ثقافياً ومهنياً، والعناية بالتدريب على القيادة التربوية نظرياً وعملياً.. ثم جاء المؤتمر الثاني في عام 1413هـ ليوصي بجملة من التوصيات تتعلق بالتدريب منها: أن تُعنى برامج التدريب بالجوانب التطبيقية إضافة إلى المستجدات التربوية، والتأكيد على ضرورة إقامة مراكز لتدريب منسوبي التعليم أثناء الخدمة.. وفي عام 1416هـ بدأت وزارة المعارف بعقد دورات لمديري المدارس لمدة فصل دراسي في تسع كليات من كليات المعلمين التابعة للوزارة آنذاك، وفي عام 1420هـ أصبح المعني بالتدريب في الوزارة: الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث (الغامدي1426هـ، عبدالرازق1422هـ).
وفي الوقت الحالي يوجد في كل إدارة تربية وتعليم مركز أو أكثر للتدريب مدَّعمة بالكوادر والطاقات، وأصبح لدى الوزارة العديد من المشرفين التربويين المتخصصين في التدريب، يقدمون برامج تدريبية متنوعة، وجزء من هذه البرامج موجه لمديري المدارس (الطريقي1429هـ).
مشكلات التدريب التربوي:
أورد العولقي (2000م) في دراسته مجموعة من المآخذ على قطاع التدريب في المملكة ودول الخليج، منها:
وفي دراسة قامت بها الشامان(1421هـ) أوضحت أن محتويات البرامج التدريبية المقدمة لمديري المدارس لا تُبنى على الاحتياجات الفعلية لمديري المدارس، مما أدى إلى محدودية فائدة معظم هذه البرامج، وهذا ما أكده أيضاً السهلاوي(1421هـ) عندما أشار إلى عدد من الدراسات التي توصلت إلى أن من أهم مشكلات برامج التدريب في العالم العربي: عدم دراسة الاحتياجات التدريبية بشكل دقيق.
وفي دراسة قامت بها دروزة (1424هـ) لاحظت ضعف أو تلاشي دور البرامج التدريبية الإدارية الموجهة لمدير المدرسة في تطوير قدراته على اتخاذ القرارات، وأرجعت السبب إلى ضعف كفاءة وجودة هذه الدورات، أو أنها لا تعطى الوقت الكافي لتتمكن من تحقيق الأثر المطلوب، أو أنها لا تُنفَّذ من قِبَل مدربين أكفاء متخصصين في الإدارة، وأوصت بإجراء بحوث تتعلق بفاعلية هذه البرامج.
أما بالنسبة للتدريب في المملكة العربية السعودية فيرى الغامدي (1423هـ) أن وزارة التربية والتعليم مع أنها تقيم لأكثر من ثلاثة عقود دورات تدريبية متنوعة في كليات المعلمين وكليات التربية في الجامعات ومع أنها تشجع العاملين في الميدان للالتحاق بها؛ إلا أن مخطِّطي هذه الدورات لم يأخذوا في اعتبارهم تحديد الاحتياجات التدريبية للمتدربين بطريقة علمية، بل كان يغلب على تلك البرامج الاجتهادات الشخصية في تقدير حاجات المتدربين من جهة، وحاجات العمل من جهة أخرى.
واستنتج عبد الرازق (1422هـ) في دراسة قام بها على دورة مديري المدارس بكلية المعلمين بحائل بعض نواحي القصور منها:
وفي الجملة فإن أوسبورن(1998م) يقلِّل من جدوى التدريب في بيئات العمل التقليدية كتلك الموجودة في القطاعات الحكومية والبنوك وشركات البترول العملاقة والصناعات الثقيلة، حيث تتسم هذه المؤسسات بصعوبة التغيير لأنها تُدار مركزياً مِن قِبَل نظام بيروقراطي معقد، ويؤكِّد على مَن يخطِّط للتدريب أن يسأل نفسه سؤالا استراتيجياً: ما هي موضوعات التدريب التي تُقدِّرها المنظَّمة؟ وماهي الموضوعات التي لا تُقدِّرها المنظمة؟
=======
* المقال في الأصل جزء من البحث التكميلي لنيل درجة الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة الإمام.
المراجع:
وفي نفس العام انعقد المؤتمر الأول لإعداد المعلمين بالمملكة العربية السعودية وكان من جملة توصياته: التأكيد على رفع مستوى المعلم ثقافياً ومهنياً، والعناية بالتدريب على القيادة التربوية نظرياً وعملياً.. ثم جاء المؤتمر الثاني في عام 1413هـ ليوصي بجملة من التوصيات تتعلق بالتدريب منها: أن تُعنى برامج التدريب بالجوانب التطبيقية إضافة إلى المستجدات التربوية، والتأكيد على ضرورة إقامة مراكز لتدريب منسوبي التعليم أثناء الخدمة.. وفي عام 1416هـ بدأت وزارة المعارف بعقد دورات لمديري المدارس لمدة فصل دراسي في تسع كليات من كليات المعلمين التابعة للوزارة آنذاك، وفي عام 1420هـ أصبح المعني بالتدريب في الوزارة: الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث (الغامدي1426هـ، عبدالرازق1422هـ).
وفي الوقت الحالي يوجد في كل إدارة تربية وتعليم مركز أو أكثر للتدريب مدَّعمة بالكوادر والطاقات، وأصبح لدى الوزارة العديد من المشرفين التربويين المتخصصين في التدريب، يقدمون برامج تدريبية متنوعة، وجزء من هذه البرامج موجه لمديري المدارس (الطريقي1429هـ).
مشكلات التدريب التربوي:
أورد العولقي (2000م) في دراسته مجموعة من المآخذ على قطاع التدريب في المملكة ودول الخليج، منها:
- تدني الكفاءة الداخلية والخارجية لنظام التدريب الحكومي بصفة عامة.
- تعدد الجهات المسؤولة عن التدريب، وضعف التنسيق بينها، مما يؤدي إلى الازدواجية وإهدار الموارد.
- النمطية في التدريب.
- غياب أو عدم وضوح أهداف مؤسسات تدريب المعلم.
- غياب خطة وطنية شاملة للتدريب.
- ارتفاع تكلفة تدريب الطالب بالمقارنة مع المتوسطات الدولية
- هناك ضعف في الإعداد والتأهيل والتدريب التربوي والإداري في المنطقة العربية بصفة عامة وفي منطقة الخليج بصفة خاصة.
- تعتمد البرامج التدريبية في المنطقة العربية على الجانب النظري بشكل كبير ، بينما يكون اهتمامها بالجانب التطبيقي أقل.
وفي دراسة قامت بها الشامان(1421هـ) أوضحت أن محتويات البرامج التدريبية المقدمة لمديري المدارس لا تُبنى على الاحتياجات الفعلية لمديري المدارس، مما أدى إلى محدودية فائدة معظم هذه البرامج، وهذا ما أكده أيضاً السهلاوي(1421هـ) عندما أشار إلى عدد من الدراسات التي توصلت إلى أن من أهم مشكلات برامج التدريب في العالم العربي: عدم دراسة الاحتياجات التدريبية بشكل دقيق.
وفي دراسة قامت بها دروزة (1424هـ) لاحظت ضعف أو تلاشي دور البرامج التدريبية الإدارية الموجهة لمدير المدرسة في تطوير قدراته على اتخاذ القرارات، وأرجعت السبب إلى ضعف كفاءة وجودة هذه الدورات، أو أنها لا تعطى الوقت الكافي لتتمكن من تحقيق الأثر المطلوب، أو أنها لا تُنفَّذ من قِبَل مدربين أكفاء متخصصين في الإدارة، وأوصت بإجراء بحوث تتعلق بفاعلية هذه البرامج.
أما بالنسبة للتدريب في المملكة العربية السعودية فيرى الغامدي (1423هـ) أن وزارة التربية والتعليم مع أنها تقيم لأكثر من ثلاثة عقود دورات تدريبية متنوعة في كليات المعلمين وكليات التربية في الجامعات ومع أنها تشجع العاملين في الميدان للالتحاق بها؛ إلا أن مخطِّطي هذه الدورات لم يأخذوا في اعتبارهم تحديد الاحتياجات التدريبية للمتدربين بطريقة علمية، بل كان يغلب على تلك البرامج الاجتهادات الشخصية في تقدير حاجات المتدربين من جهة، وحاجات العمل من جهة أخرى.
واستنتج عبد الرازق (1422هـ) في دراسة قام بها على دورة مديري المدارس بكلية المعلمين بحائل بعض نواحي القصور منها:
- وجود مركزية شديدة في الإشراف على دورات تدريب مديري المدارس وهو أمر يتعارض مع فلسفة التدريب أثناء الخدمة.
- قصور في استخدام الوسائل التعليمية.
- يغلب استخدام أسلوب المحاضرة في التدريب، ويندر التنويع في استخدام الأساليب التدريبية.
وفي الجملة فإن أوسبورن(1998م) يقلِّل من جدوى التدريب في بيئات العمل التقليدية كتلك الموجودة في القطاعات الحكومية والبنوك وشركات البترول العملاقة والصناعات الثقيلة، حيث تتسم هذه المؤسسات بصعوبة التغيير لأنها تُدار مركزياً مِن قِبَل نظام بيروقراطي معقد، ويؤكِّد على مَن يخطِّط للتدريب أن يسأل نفسه سؤالا استراتيجياً: ما هي موضوعات التدريب التي تُقدِّرها المنظَّمة؟ وماهي الموضوعات التي لا تُقدِّرها المنظمة؟
=======
* المقال في الأصل جزء من البحث التكميلي لنيل درجة الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة الإمام.
المراجع:
- الأغبري، عبدالصمد قائد (2003م). تأثير الإنجاز الأكاديمي وبعض المتغيرات في الأنماط القيادية لدى عينة من مديري مدارس التعليم العام بالمنطقة الشرقية المملكة العربية السعودية. المجلة التربوية، 17 (66)، 147-179.
- أوسبورن، ديفيد (1998م). تدريب الموظفين لرفع كفاءة الأداء. خلاصات، 6(14)، 1-8.
- الحراحشة محمد عبود، ومقابلة محمد قاسم (2005م). فاعلية البرامج التدريبية للمعلمين في مديريات التربية والتعليم في محافظة أربد من وجهة نظر المتدربين. مجلة القراءة والمعرفة، (42)، 77-105.
- دروزة، أفنان نظير (1424هـ) مدى قدرة مدير المدرسة على اتخاذ القرارات التطويرية وإحداث التغيير. مجلة اتحاد الجامعات العربية، (41)، 5-33.
- السهلاوي، عبدالله عبدالعزيز (1421هـ). الحاجات التدريبية لمديري المدارس الابتدائية بالأحساء. مجلة جامعة الملك سعود، 13، 241-279.
- الطريقي، صالح أحمد (1429هـ). التدريب التربوي المدخلات والعمليات والمخرجات وقياس اتجاهات المستهدفين. الشماسية: المؤلف.
- عبدالرازق، محسن لبيب (1422هـ) فعالية التدريب التربوي أثناء الخدمة من وجهة نظر المتدربين دراسة تقويمية لدورة مديري المدارس بمنطقةحائل بالمملكة العربية السعودية.مجلة التربية،(107)،392-447.
- العولقي، حسن أبوبكر (2000م). دراسة تقويمية لمحتوى برنامج وزارة المعارف التدريبي لمديري ما فوق المرحلة الابتدائية المطبق في كلية التربية جامعة الملك سعود. المجلة التربوية، (56)، 65-104.
- الغامدي، رحمة بنت محمد العيفان (1426هـ). الاحتياجات التدريبية لمديرات ووكيلات مدارس التعليم العام الحكومي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الباحة من وجهة نظرهن. بحث تكميلي غير منشور لنيل درجة الماجستير من قسم الإدارة التربوية والتخطيط، كلية التربية، جامعة أم القرى، مكة.
- الغامدي، عبدالله مغرم (1423هـ). الاحتياجات التدريبية لمديري مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية دراسة ميدانية. مجلة كليات المعلمين، 2 (2)، 34-113.
ليست هناك تعليقات:
أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال