أهداف التعليم العالي في المملكة العربية السعودية حددتها وثيقة سياسة التعليم ، وفيما يلي نص هذه الأهداف كما جاءت في الوثيقة(وزارة التعليم العالي، 1398هـ) :
’’ أهداف التعليم العالي:
109- تنمية عقيدة الولاء للّه ومتابعة السير في تزويد الطالب بالثقافة الإسلامية التي تشعره بمسؤولياته أمام اللّه عن أمة الإسلام لتكون إمكانياته العلمية والعملية نافعة مثمرة.
110- إعداد مواطنين أكفاء مؤهلين علميا وفكريًّا تأهيلاً عالياً، لأداء واجبهم في خدمة بلادهم، والنهوض بأمتهم، في ضوء العقيدة السليمة، ومبادئ الإسلام السديدة.
111- إتاحة الفرصة أمام النابغين للدراسات العليا في التخصصات العلمية المختلفة.
112- القيام بدور إيجابي في ميدان البحث العلمي الذي يسهم في مجال التقدم العالمي، في الآداب، والعلوم،، والمخترعات وإيجاد الحلول السليمة الملائمة لمتطلبات الحياة المتطورة واتجاهاتها التقنية (التكنولوجية).
113- النهوض بحركة التأليف والإنتاج العلمي بما يطوع العلوم لخدمة الفكرة الإسلامية، ويمكن البلاد من دورها القيادي لبناء الحضارة الإنسانية على مبادئها الأصيلة التي تقود البشرية إلى البر والرشاد، وتجنبها الانحرافات المادية والإلحادية.
114- ترجمة العلوم وفنون المعرفة النافعة إلى لغة القراَن، وتنمية ثروة اللغة العربية من " المصطلحات "، بما يسد حاجة التعريب، ويجعل المعرفة في متناول أكبر عدد من المواطنين.
115- القيام بالخدمات التدريبية والدراسات "التجديدية " التي تنقل إلى الخريجين الذين هم في مجال العمل ما ينبغي أن يطلعوا عليه مم جد بعد تخرجهم. ‘‘ (ص23)
وجاءت المواد من (130) إلى (149) لتوضح آلية عمل هذه الجامعات، والصلاحية الواسعة الممنوحة لها لتقوم بدورها على أتم وجه..
وقد تركت الوثيقة لكل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي والجامعات الحرية في صياغة أهدافها داخل هذا الإطار العام كما ذكر الداود (1416هـ) وتساءل : "إلى أي حدٍّ ركزت أهداف التعليم العالي والجامعي – كما وردت في الوثائق الرسمية – على الاستجابة للتوقعات الفردية والمجتمعية للمواطنين من هذا التعليم؟" (ص73)
وبعد مسح سريع لأهداف جامعاتنا السبع الأولى ولوائحها وجد أنها تركز بدرجات متفاوتة على تلك الأهداف ، وأنها ربما أغفلت الإشارة إلى بعضها استناداً إلى ارتباطها بالوثيقة الأصلية! وقال: "على سبيل المثال عندما نستعرض أهداف جامعة الملك سعود كما وردت في اللائحة الأساسية للجامعة فإننا لانجد نصاً صريحاً على دور الجامعة في الحفاظ على ’’التراث ونقله إلى الأجيال القادمة والإضافة إليه‘‘ مع أنه من أولى الوظائف لأية مؤسسة تربوية! والهدف متعارف عليه وله قوة العرف الاجتماعي وهو من أبرز الأدوار لأية جامعة سواء ورد في اللائحة أم لم يرد" (ص82).
وختم بحثه بالتأكيد على أهمية تقويم الدور الذي أدته الجامعات السعودية، وأهمية إعداد الدراسات التقويمية من خلال البحوث الأكاديمية على مستوى الماجستير أو الدكتوراه، وذكر أن نظام التعليم العالي أشار في أحد فقراته إلى أن من وظائف مجلس التعليم العالي : مسؤوليته في تقويم أداء الجامعات.
وفي المقال التالي سيكون الحديث - إن شاء الله - عن دور الجامعات في ترجمة العلوم..
=====
(*) هذا المقال في الأصل جزء من بحث ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإدارة التربوية.
المراجع:
= الداود، عبدالمحسن سعد (1416هـ) التعليم العالي في المملكة: بداياته وتطوره. الرياض: دار راكان للنشر
= وزارة التعليم العالي (1398هـ) سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية. الرياض: المؤلف.
’’ أهداف التعليم العالي:
109- تنمية عقيدة الولاء للّه ومتابعة السير في تزويد الطالب بالثقافة الإسلامية التي تشعره بمسؤولياته أمام اللّه عن أمة الإسلام لتكون إمكانياته العلمية والعملية نافعة مثمرة.
110- إعداد مواطنين أكفاء مؤهلين علميا وفكريًّا تأهيلاً عالياً، لأداء واجبهم في خدمة بلادهم، والنهوض بأمتهم، في ضوء العقيدة السليمة، ومبادئ الإسلام السديدة.
111- إتاحة الفرصة أمام النابغين للدراسات العليا في التخصصات العلمية المختلفة.
112- القيام بدور إيجابي في ميدان البحث العلمي الذي يسهم في مجال التقدم العالمي، في الآداب، والعلوم،، والمخترعات وإيجاد الحلول السليمة الملائمة لمتطلبات الحياة المتطورة واتجاهاتها التقنية (التكنولوجية).
113- النهوض بحركة التأليف والإنتاج العلمي بما يطوع العلوم لخدمة الفكرة الإسلامية، ويمكن البلاد من دورها القيادي لبناء الحضارة الإنسانية على مبادئها الأصيلة التي تقود البشرية إلى البر والرشاد، وتجنبها الانحرافات المادية والإلحادية.
114- ترجمة العلوم وفنون المعرفة النافعة إلى لغة القراَن، وتنمية ثروة اللغة العربية من " المصطلحات "، بما يسد حاجة التعريب، ويجعل المعرفة في متناول أكبر عدد من المواطنين.
115- القيام بالخدمات التدريبية والدراسات "التجديدية " التي تنقل إلى الخريجين الذين هم في مجال العمل ما ينبغي أن يطلعوا عليه مم جد بعد تخرجهم. ‘‘ (ص23)
وجاءت المواد من (130) إلى (149) لتوضح آلية عمل هذه الجامعات، والصلاحية الواسعة الممنوحة لها لتقوم بدورها على أتم وجه..
وقد تركت الوثيقة لكل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي والجامعات الحرية في صياغة أهدافها داخل هذا الإطار العام كما ذكر الداود (1416هـ) وتساءل : "إلى أي حدٍّ ركزت أهداف التعليم العالي والجامعي – كما وردت في الوثائق الرسمية – على الاستجابة للتوقعات الفردية والمجتمعية للمواطنين من هذا التعليم؟" (ص73)
وبعد مسح سريع لأهداف جامعاتنا السبع الأولى ولوائحها وجد أنها تركز بدرجات متفاوتة على تلك الأهداف ، وأنها ربما أغفلت الإشارة إلى بعضها استناداً إلى ارتباطها بالوثيقة الأصلية! وقال: "على سبيل المثال عندما نستعرض أهداف جامعة الملك سعود كما وردت في اللائحة الأساسية للجامعة فإننا لانجد نصاً صريحاً على دور الجامعة في الحفاظ على ’’التراث ونقله إلى الأجيال القادمة والإضافة إليه‘‘ مع أنه من أولى الوظائف لأية مؤسسة تربوية! والهدف متعارف عليه وله قوة العرف الاجتماعي وهو من أبرز الأدوار لأية جامعة سواء ورد في اللائحة أم لم يرد" (ص82).
وختم بحثه بالتأكيد على أهمية تقويم الدور الذي أدته الجامعات السعودية، وأهمية إعداد الدراسات التقويمية من خلال البحوث الأكاديمية على مستوى الماجستير أو الدكتوراه، وذكر أن نظام التعليم العالي أشار في أحد فقراته إلى أن من وظائف مجلس التعليم العالي : مسؤوليته في تقويم أداء الجامعات.
وفي المقال التالي سيكون الحديث - إن شاء الله - عن دور الجامعات في ترجمة العلوم..
=====
(*) هذا المقال في الأصل جزء من بحث ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإدارة التربوية.
المراجع:
= الداود، عبدالمحسن سعد (1416هـ) التعليم العالي في المملكة: بداياته وتطوره. الرياض: دار راكان للنشر
= وزارة التعليم العالي (1398هـ) سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية. الرياض: المؤلف.
ليست هناك تعليقات:
أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال