الدرس الرابع: المتواتر والآحاد
يتوقع من الطالب بعد الدرس أن يكون قادراً على ما يلي:
1- تعريف الحديث المتواتر .
2- التفريق بين أنواع حديث الآحاد .
3- التفريق بين المشهور والحديث المشتهر على الألسنة .
المحتوى:
سبق أن ذكرنا أن الحديث ينقسم من حيث القبول والرد إلى:
(1) صحيح لذاته (2) صحيح لغيره (3) حسن لذاته (4) حسن لغيره (5) ضعيف
والآن نذكر أقسام الحديث باعتبار طرق نقله إلينا:
أولاً: المتواتر
وهو ما رواه جماعة (ثلاثة أو أكثر) يستحيل في العادة أن يتواطئوا على الكذب .وهو قسمان:
1) متوتر لفظاً ومعنى
وهو: ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه ،
مثاله: حديث ((من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) فقد رواه أكثر من ستين صحابياً ورواه عنهم خلق كثير.
2) المتواتر معنى فقط
وهو: ما اتفق الرواة على معناه الكلي وانفرد كل حديث بلفظه الخاص ،
مثاله: أحاديث الشفاعة وأحاديث المسح على الخفين. .ولبعضهم:
مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتاً واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض
ثانياً: الآحاد
وهو ما لم يصل لحد التواتر.وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1) المشهور:
ما رواه ثلاثة فأكثر ، ولم يبلغ حد التواتر .
مثاله: حديث((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده))
2) العزيز:
ما رواه اثنان فقط..
مثاله: حديث((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنس وأبوهريرة رضي الله عنهما ، ورواه عن أنس: قتادة وعبد العزيز بن صهيب ، ورواه عن قتادة: شعبة وسعيد ، وعن عبد العزيز بن صهيب: عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان وإسماعيل بن علية.
3) الغريب:
مارواه واحد فقط..
مثاله حديث((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى)) .. فلم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عمر بن الخطاب، ولم يروه عن عمر إلا علقمة بن أبي وقاص ولا عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التميمي، ولم يروه عن محمد إلا يحيى بن سعيد الأنصاري ، ثم رواه عن يحيى خلق كثير.
تنبيه:
تنبيه:
لقد أُلفت كتب في الأحاديث المشتهرة على الألسنة.. فهذه لا يقصد بها معنى (الحديث المشهور) الذي ذكرناه، وإنما يقصد بها الأحاديث التي اشتهرت عند الناس لكنها ليست أحاديث مرفوعة صحيحة.سؤال للتفكير: ما الفرق بين الحديث المتواتر ، والحديث المشهور؟
ليست هناك تعليقات:
أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال