الدرس الثاني: الحديث الحسن ، الحديث الضعيف
أهداف الدرس:
يتوقع من الطالب بعد الدرس أن يكون قادراً على ما يلي:
1-التفريق بين الحسن والصحيح.
2-ذكر معنى الحديث الضعيف.
3-ذكر أنواع الصحيح والحسن.
4-التفريق بين المتابعة والشاهد.
المحتوى:
لماذا يختلف العلماء في تصحيح الأحاديث؟
تكثر الإجابات على هذا السؤال طولا وقصراً، ويمكننا إجمالها بعبارة واحدة، فنقول:لاختلافهم في شروط الصحيح أو في تطبيقها.
# المتابعة للحديث:
أن يوجد راوٍ يروي هذا الحديث عن شيخ الراوي المتابَع بنفس المتن (وتسمى هذه المتابعة التامة)
أما المتابعة الناقصة فهي: أن يوافِق الراوي راوٍ آخر ليس تلميذاً لنفس الشيخ.
الحديث المتابَع هو: مَن تابع راويه راوٍ آخر فيروي الحديث من نفس الصحابي.
# الشاهد للحديث:
أن يأتي راوٍ آخر فيروي الحديث عن صحابي آخر بنفس اللفظ، أو يروي الحديث عن نفس الصحابي لكن بلفظ يخالف لفظ الحديث ولكنه يشهد له بالمعنى.
تعريف آخر للشاهد(مختصر) :أن يوجد متن يشبه متن هذا الحديث عن صحابي آخر ولو بالمعنى.
مثال: الحديث الذي رواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن رباح عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله(( لو أخذوا إهابها فدبغوه وانتفعوا به)) ..
هذا الحديث رواه ابن جريج عن عمرو بن دينار (بنفس السند) ولم يذكر (فدبغوه) فهل ذِكْر سفيان للدباغ زيادة منه أم أن هناك مَن يشهد له ومَن تابعه في ذِكر الدباغ؟
هذا الحديث رواه ابن جريج عن عمرو بن دينار (بنفس السند) ولم يذكر (فدبغوه) فهل ذِكْر سفيان للدباغ زيادة منه أم أن هناك مَن يشهد له ومَن تابعه في ذِكر الدباغ؟
ننظر في طرق هذا الحديث:
اتضح مما سبق أن سفيان لم يتفرد بذكر الدباغ، بل تابعه أسامة بن زيد ، وتسمى:”متابعة ناقصة”ويشهد له حديث ابن عباس الآخر من رواية عبد الرحمن بن وعلة ((أيما إهاب دبغ فقد طهر))..
تنبيه:رواية عبدالرحمن بن وعلة شاهد لرواية سفيان (ولا تسمى متابعة) مع أنها من نفس الصحابي لأن اللفظ مختلف تماماً .
# الحديث الحسن (لذاته):
ما رواه عدل خفيف الضبط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.
# الحديث الضعيف:
كل حديث لم تجتمع فيه صفات القبول.
# الحديث الحسن لغيره:
هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه ، ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه أو كونه شاذاً.
ويفهم من هذا أن الحديث الضعيف نوعان : (1) ضعيف منجبر (2) ضعيف غير منجبر.
# الحديث الصحيح لغيره:
هو الحديث الحسن لذاته إذا تعددت طرقه.
تطبيقات:
س/ ما الفرق بين الحسن لذاته والصحيح لذاته؟
ج/ الفرق هو في مستوى الضبط المطلوب ففي الصحيح يشترط تمام الضبط أما في الحسن فيقبل خفيف الضبط.
س/ إذا أدركنا أن هناك فرقا بين الحسن والصحيح فماذا يعني وصف بعض العلماء الحديث بأنه (حسن صحيح)؟
ج/ إن كان للحديث إسنادان فأكثر فالمعنى: حسن باعتبار إسناد، وصحيح باعتبار إسناد آخر.وإن كان للحديث إسناد واحد فالمعنى: حسن عند قوم ، صحيح عند قوم آخرين.
س/ روى محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) أخرجه الترمذي. ومحمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعّفه بعضهم من جهة سوء حفظه ووثّقه بعضهم لصدقه وجلالته. والحديث مخرّج في الصحيحين من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
أ-هذا الحديث الذي أخرجه الترمذي، ما درجته من حيث القبول والرد ؟ ولماذا؟
ب-طرق الحديث المخرّجة في الصحيحين هل تسمى متابعة أو شاهد لحديث محمد بن عمرو؟ ولماذا؟
ج/ درجة الحديث : صحيح لغيره …. لأن محمد بن عمرو حديثه حسن ، ولمّا روي حديثه من طريق آخر في الصحيحين ارتقى بسبب هذه المتابعة إلى درجة الصحيح لغيره.
طرق الحديث تسمى متابعة لأنها عن نفس الصحابي بنفس اللفظ أونحوه.
س/ ماهي الصفات التي إذا وجدت في الحديث حكمنا بضعفه؟
ج/ هي خلاف صفات الصحيح :(1)عدم عدالة الراوي (2)عدم ضبطه (3) عدم اتصال السند (4) كونه شاذا (5) وجود علة قادحة فيه.
ليست هناك تعليقات:
أسعد بمشاركتك برأي أو سؤال